
مخدرات في بطون مغاربة…
اعتقلوا أثناء استعدادهم لمغادرة المغرب نحو إسبانيا
أوقفت عناصر الشرطة القضائية بميناء طنجة المتوسط،، زوال السبت الماضي، 18 شخصا، من بينهم امرأة، بعد أن اكتشفت أنهم يحملون في بطونهم كبسولات بلاستيكية محملة بمادة الكيف المعالج “الشيرا”، ابتلعوها في المغرب وكانوا يحاولون العبور بها إلى الأراضي الإسبانية.
وأفاد مصدر أمني مسؤول، أن المشتبه فيهم الـ 18، وكلهم مغاربة تتراوح أعمارهم ما بين 30 سنة و50، جرى إيقافهم من قبل عناصر المراقبة والتفتيش وهم على متن 4 سيارات مسجلة بالخارج، حين كانوا يستعدون لمغادرة المحطة البحرية على متن باخرة متوجهة إلى إسبانيا في إطار الرحلات البحرية المدرجة لعودة الأشخاص المقيمين بالخارج، بناء على معلومات وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.
وعملت العناصر الأمنية على نقل جميع المشتبه فيهم إلى المستشفى الجهوي محمد الخامس بطنجة، وأخضعوا لفحص دقيق بواسطة جهاز السكانير الطبي، الذي كشفت صوره وجود أجسام غريبة مكدسة داخل بطونهم، تبين أنها عبارة عن كبسولات بلاستيكية بحجم حبة بلوط معبأة بمادة “الشيرا”، ليتم الاحتفاظ بهم تحت الحراسة الطبية بغرض تفريغ كبسولات المخدرات المزمع تهريبها.
وعلمت “الصباح”، أن التحريات الأولية مع المعنيين، الذين يوصفون بـ “مكري البطون”، قادت إلى الكشف أن هؤلاء هم ضحايا شبكة دولية للاتجار وتهريب المخدرات، التي تعتمد على بطون مغاربة مقيمين بالخارج لتهريب كميات من الحشيش المغربي وترويجه بعدد من المدن الأوربية، إذ اعترفوا جميعا بأنهم فعلا كانوا يعتزمون تهريب هذه الكمية من المخدرات إلى الأراضي الإسبانية مقابل مبالغ مالية عمولة عن النقل، مؤكدين أن هذه المحاولة تعتبر الأولى بالنسبة إليهم، ليتم إخضاعهم لبحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، ورصد امتداداتها وارتباطاتها على الصعيدين الوطني والدولي.
وينتظر أن تحيل المصالح الأمنية المتورطين الـ 18 على وكيل الملك لدى ابتدائية المدينة، لتكييف التهم الموجهة إليهم، قبل عرضهم على أنظار العدالة لتقول كلمتها فيهم، فيما تم وضع المحجوزات (السيارات الأربع والمخدرات) رهن إشارة الإدارة الجهوية للجمارك قصد الإدلاء بمطالبها المدنية أمام العدالة.
يذكر، أن مهاجرا مغربيا بإسبانيا يبلغ من العمر 56 سنة، لقي مصرعه، أخيرا، بالمستشفى المحلي لمدينة الجزيرة الخضراء، بعد أن ابتلع 135 كبسولة بلاستيكية مملوءة بالمخدرات ونجح في تهريبها إلى الأراضي الإسبانية، إلا أنها تفسخت داخل أحشائه وانتشرت سمومها عبر تدفق الدم إلى أجزاء الدماغ، ما أدى إلى شلل في الجهاز العصبي المركزي عجل بوفاته، رغم جميع المحاولات التي قدمها له طاقم طبي متخصص في الإنعاش