
جرسيف..أزمة في وسائل النقل المدرسي تلقي بظلالها مهددة انقطاع عدد من التلاميذ عن دراستهم.
أفادت مصادر من إقليم جرسيف ، مع بداية الموسم الدراسي الحالي، عن أزمة في وسائل النقل المدرسي تلقي بظلالها مهددة انقطاع عدد من التلاميذ عن دراستهم.
وقال مصدر إن “الوضع الكارثي الذي يعيشه عدد كبير من التلاميذ بإقليم جرسيف خاصة في العالم القروي أصبح لا يطاق ولا يمكن الاستمرار في السكوت عنه تحت أي مبرر كان، بل الأمر وصل إلى حد تعذر وصولهم إلى حجراتهم الدراسية مما ينذر بانقطاع العشرات من التلاميذ عن الدراسة وبالتالي مزيدا من الهدر المدرسي ما لم تتحرك الجهات المعنية بشكل فوري لتجنب كارثة حقيقية بسبب أزمة النقل المدرسي الذي تديره جمعيات محلية بمختلف جماعات الإقليم الترابية”.
وأضاف المصدر ذاته أن “قطاع النقل المدرسي بإقليم جرسيف تم إسناده لجمعيات محلية من أجل تدبيره، بشراكة مع المجلس الاقليمي و المجالس المحلية عن طريق توفير المنح المالية له سنويا، واستفاد من حافلات لنقل التلاميذ في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومجلس الجهة مع اعتماده على مساهمة التلاميذ (و التي تختلف حسب كل جمعية)، مضيفا ” أن نصف أسطول الحافلات المدرسية الذي تتوفر عليه الجمعيات المكلفة بالنقل المدرسي في تراب إقليم جرسيف، يتكفل بمصاريفه المجلس الاقليمي من صيانة وشراء قطع الغيار، لكن هذه الجمعيات تلجأ إلى جمع الأموال من كافة التلاميذ مع حصولها على منح مالية من الجماعات المحلية سنويا”.
وذكر المصدر أن ” جل الجمعيات أصبحت عاجزة عن تدبير هذا القطاع الحيوي الذي دخل مرحلة الإفلاس مما ترتب عنه تعذر وصول التلاميذ إلى الحجرات الدراسية “، ( نموذج بني أخلفتن جماعة لمريجة و امرادة و الجل بجماعة هوارة اولاد رحو و خاصة بعد توقف خط حافلة النقل العمومي (فوغال) لقليعة لاسباب مجهولة في انتظار توضيح من شركة حافلات فوغال.
و يطالب عدد من أولياء التلاميذ خاصة بجماعتي لمريجة و هوارة بتدخل السلطات الاقليمية و تحقيق مطالبهم عبر توفير النقل المدرسي، ورفضهم لأي حل ترقيعي، و تخصيص سيارات مؤمنة للنقل المدرسي بالمساواة على حسب التلاميذ و تخفيض من مساهماتهم الشهرية المدفوعة للجمعيات المكلفة بالنقل المدرسي.